الخميس، 31 يوليو 2008

الأمراض المتعلقة بالماء

الأمراض المتعلقة بالماء
تلحق الأمراض المتعلقة بالماء ضررا فظيعا بصحة الإنسان,وهذه الأمراض أنواع كثيرة، ولكنها جميعا لها علاقة مباشرة بالحاجة إلى مياه نظيفة. وينشأ العديد من تلك الأمراض ببساطة بسبب عدم توفر مياه للشرب وتنظيف الأطعمة. بينما يتفشي غيرها بسبب عدم توفر منشآت ملائمة لتوفير الصحة العامة الوقائية والممارسات غير السليمة للنظافة الصحية الشخصية التي لها علاقة مباشرة بعدم وجود مياه نظيفة.
والأمراض المتعلقة بالماء هي واحدة من أبرز المشاكل الصحية في العالم – والتي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. فالكوليرا وغيرها من أمراض الإسهال مسئولة وحدها عن وفاة 8.1 مليون إنسان كل سنة. وأكثر أولئك إصابة هم فقراء الدول النامية، لا سيما الأطفال. فالأمراض المتعلقة بالماء تحصر الملايين في دورة من الفقر والجهل وضعف الصحة، وكثيرا ما تجعلهم عاجزين عن العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
وذكرت اليونيسيف ان عدم القدرة على الحصول على المياه النقية يؤدي الى وفاة اكثر من 6،1 مليون طفل سنوياً، نتيجة اصابتهم بالامراض المنقولة عن طريق المياه، كما ان افتقار المدارس الى مرافق صحية منفصلة ملائمة للبنات كثيراً مايضطرهن الى التوقف عن الذهاب الى المدرسة الابتدائية. ويعاني ملايين الاحداث من الامراض المعوية التي تسببها الطفيليات، ويصاب 5.19 مليون شخص سنوياً بعدوى الدودة المدورة والدودة السوطية وحدهما ويقع اعلى معدل من العدوى بين الاطفال الذين هم في سن الدراسة، كمايعاني حوالي 9.118 مليون حدث لم يبلغوا الخامسة عشرة من العمر سنوياً من مرض البلهارسيا، وأظهرت دراسات اليونيسيف ان كل دولار ينفق على الاطفال بما في ذلك ماينفق على تحسين حصولهم على المياه النقية وتعزيز الصحة العامة يؤدي الى توفير سبعة دولارات كانت ستنفق على الخدمات العامة في المدى الطويل.‏ ‏ وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية ان هناك اكثر من خمسة ملايين طفل دون الرابعة عشرة من العمر يلقون حتفهم كل عام بسبب الامراض المرتبطة بالبيئة التي يعيشون فيها كما ان هناك نصف مليار طفل في العالم يصيبهم الوهن والضعف بسبب الامراض العديدة ،فالاطفال معرضون اكثر من الكبار للامراض المتعلقة بتلوث البيئة وذلك لارتفاع معدلات التنفس لديهم عن البالغين وايضاً نتيجة عدم تطور اجهزتهم المناعية والهضمية والعصبية
وفي العالم النامي، تخنق الآثار المتراكمة للأمراض المتعلقة بالماء النمو الاقتصادي وتضغط على أنظمة الرعاية الصحية التي هي مكتظة بالفعل بأكثر من طاقتها.
وثمة خمسة أنواع من الأمراض المعدية المتعلقة بالماء وهي:
· الأمراض التي يحملها الماء
· الأمراض التي يجرفها الماء
· الأمراض التي تعيش في الماء
· الأمراض التي تنقلها الحشرات المتعلقة بالماء
· والأمراض الناجمة عن خلل في الصحة العامة الوقائية.
لمزيد من المعلومات عن الامراض المتعلقة بالماء

كتاب التلوث البيولوجي للبيئة المائية

ان فكرة هذا الكتاب تنطلق من فهم لقضايا البيئة ومشكلاتها وخاصة البيئة المائية التي يعتمد عليها الأنسان في حياته ويرتبط مصيره بنقائها وعدم تلوثها . مبينا دور الكائنات الحية الدقيقة في البيئة سواء دورها الايجابي المتمثل في المساعدة في تنقية البيئة من بعض الملوثات بيولوجيا أو السلبي الذي يتعلق باحداث التلوث البيولوجي لها واحداث الامراض والاوبئة, وشارحا دور المسببات والعوامل البيولوجية المسببة للتلوث من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للامراض والكائنات المائية النباتية والحيوانية والطفيليات واثرها علي البيئة والبيئة المائية خاصة بالاضافة الي موضوع هام وهو الامراض المتعلقة بالماء شارحا الكائنات المسببة لها واعراضها واثرها علي الانسان.
كما يشرح الكتاب العديد من الظواهر البيولوجية المترتبة عن تلوث البيئة المائية مثل ظاهرة الاثراء الغذائي والمناطق الميتة في المحيطات وظاهرة المد الاحمر متناولا اسباب هذه الظواهر وبعض الوسائل للتحكم فيها والطرق العملية للتقليل من حدوثها .

كما يتطرق الي موضوع هام وهو الحروب وعلاقتها بالتلوث البيولوجي وأثرها علي البيئة المائية وخاصة الحروب البيولوجية مبينا خصائص العوامل البيولوجية المسببة للامراض وتأثير المواد البيولوجية والجرثومية علي الكائنات الحية وعلي البيئة بصفة عامة .

ويعتمد هذا الكتاب الذي يتناول البيئة المائية وتلوثها البيولوجي علي الاسلوب العلمي في شرح موضوعاته مبينا الغرض الاساسي من هذا الكتاب وهو تقديم فكرة علمية عن البيئة المائية وأهميتها واثر الملوثات البيولوجية المائية علي الأنسان والحياة كما يعرض الكثير من الجوانب العملية والتطبيقية للتحكم في هذا التلوث ومكافحته .
وقد اعد الكتاب في تسعة ابواب وهي كالاتي :
الباب الاول النظام البيئي
الباب الثاني الماء وصحة البيئة
الباب الثالث البيئة المائية
الباب الرابع تلوث البيئة المائية
الباب الخامس التلوث البيولوجي للبيئة المائية
الباب السادس الاثار والظواهر البيولوجية المترتبة عن تلوث البيئة المائية
الباب السابع تطهير مياه الشرب ومياه الصرف لمكافحة التلوث البيولوجي
الباب الثامن الحروب والتلوث البيولوجي
الباب التاسع التحكم في التلوث البيولوجي
الملاحق وقاموس المصطلحات العلمية والمراجع العربية والاجنبية

الباب الاول وهو يتحدث عن النظام البيئي ومفهوم البيئة ومكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية , وعن الأنسان ودوره في البيئة سلبا وايجابا ,و شرح لعناصر النظام البيئي وخصائص المنظومة الإيكولوجية, وجوانب الأختلال في النظام البيئي ومسبباته والطاقة والنظام البيئي ,والموارد الطبيعية الحيوية , بالاضافة الملوثات البيئة وتصنيفها ومصادرها.

الباب الثاني وهو خاص بالماء النقي وصحة المياه وعلاقتها بالصحة البيئية ويذكر اهم المعاييرالصحية والمواصفات الخاصة بمياه الشرب والاستخدام المنزلى وخاصة المعايير البكتريولوجية , كما يتناول اهم الأمراض المتعلقة بالماء والكائنات المسببة لها ووسائل مكافحة هذه الامراض.
الباب الثالث وهو يتناول موضوع الماء والبيئة المائية , فيشرح الغلاف المائي الموجود علي كوكب الأرض واهميته ودورة الماء علي الأرض ,كما يتناول الباب البيئة المائية وخصائصها ومياه البحار والمحيطات والبيئة البحرية ,ومياه الأنهار والبيئة النهرية , ومياه البحيرات والمياه الجوفية.

البابا الرابع وهو خاص بتلوث البيئة المائية حيث يذكر تلوت مصادر الماء وأنواع الملوثات المائية ومسار هذه الملوثات داخل الأجسام المائية وحركة الملوثات في البيئة المائية بالاضافة الي دورات التلوث و المصادر والموارد المائية المعرضة للتلوث في مصر كتلوث نهر النيل وفروعه . وفي نهاية الباب تم شرح مثاليين هاميين لمصادر التلوث البيولوجي وهما التلوث بمياه الصرف الصحي (المخلفات البشرية السائلة وصرف مخلفات المستشفيات والمخلفات الطبية السائلة علي مياه الصرف الصحي.

الباب الخامس وهو يتناول الموضوع الرئيسي في هذه الكتاب وهو التلوث البيولوجي للبيئة المائية وأنواع هذا التلوث كالتلوث بالكائنات الحية الدقيقة كالبكتريا والفيروسات والطحالب والطفيليات , والتلوث بالكائنات المائية النباتية كورد النيل والحيوانية كالاوليات وأخيرا التلوث بالكائنات والأنواع الدخيلة الغازية للبيئات المائية .

الباب السادس وهو يتحدث عن الاثار والظواهر البيولوجية المترتبة عن تلوث البيئة المائية مثل ظاهرة الاثراء الغذائي والمناطق الميتة في المحيطات وظاهرة المد الاحمر متناولا اسباب هذه الظواهر وبعض الوسائل للتحكم فيها والطرق العملية للتقليل من حدوثها .

الباب السابع وهو خاص باهم وسيلة من وسائل مكافحة التلوث البيولوجي وهي تطهير مياه الشرب ومياه الصرف حيث يشرح عملية التطهير , وخصائص المواد المستخدمة في التطهير ووسائل وطرق التطهير مثل التطهير التطهير بالمواد الكيميائية والتطهير بالوسائل الفيزيائية والميكانيكية والتطهير بالاشعاع ,ومفهوم وميكانيكية عملية التطهير, مع اعطاء مثال لاشهر وأهم عمليات التطهير وهي التطهير باستخدام الكلور.

الباب الثامن يشرح الباب الثامن الحروب وعلاقتها بالتلوث البيولوجي وأثرها علي البيئة المائية وخاصة الحروب البيولوجية مبينا خصائص العوامل البيولوجية المسببة للامراض وتأثير المواد البيولوجية والجرثومية علي الكائنات الحية وعلي البيئة بصفة عامة , وأخيرا الوقاية والتطهير من العوامل البيولوجية .

الباب التاسع يتناول الباب التاسع التحكم في التلوث البيولوجي,وطرق ووسائل مكافحة هذا التلوث ومستويات هذا التحكم مثل المستوي القانوني والتشريعي والتحكم علي المستوي الثقافي , والطرق الفنية والتكنولوجية لمكافحة التلوث البيولوجي ودورالمستوي الاجتماعي في مكافحة التلوث البيولوجي للبيئة المائية .

وارجو من الله ان اكون قد وفقت في معالجة هذا الموضوع وان يحقق سبحانه وتعالي الهدف المرجو من اعداده , وان يكون مفيدا ونافعا لكل من يقرأه من المتخصصين أو الراغبين في التزود بالعلم والثقافة تحت شعار مزيد من الاصدارت العلمية الحديثة بلغتنا العربية الجميلة .

وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب .

احمد السروي

الكتاب متوفر لدي
الدار العلمية للنشر
19 شارع 26 يوليو –وسط البلد – القاهرة - مصر
ت/ف 25750819

الأربعاء، 30 يوليو 2008

التلوث البيولوجي للبيئة المائية

التلوث البيولوجي للبيئة المائية

يقصد بالتلوث البيولوجي وجود كائنات حية مرئية أو غير مرئية بالعين المجردة- نباتية كانت أو حيوانية في البيئة المائية العذبة أو المالحة – السطحية أو الجوفية. والتلوث الذي يحدث للماء غالبا يكون بفعل بعض انواع الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، مثل البكتريا والفيروسات والطفيليات والطحالب والاوليات , أو بفعل الكائنات الحية المائية النباتية والحيوانية التي تتواجد في المياه . وتنتج الملوثات من الكائنات الممرضة في الغالب، عن اختلاط فضلات الأنسان والحيوان بالماء، بطريق مباشر عن طريق صرفها مباشرة في مسطحات المياه العذبة، أو المالحة، أو عن طريق غير مباشر عن طريق اختلاطها بماء صرف صحي أو زراعي. ويؤدي وجود هذا النوع من التلوث، إلى الإصابة بالعديد من الأمراض. لذا، يجب عدم استخدام هذه المياه في الاغتسال أو في الشرب، إلاّ بعد تعريضها للمعاملة بمواد التطهير المختلفة ، مثل الكلور والاوزون والاشعة فوق البنفسجية والترشيح بالمرشحات الميكانيكية وغيرها من نظم المعالجة والتنقية .
كما قد يوجد داخل البيئة المائية مراحل (اطوار) دقيقة (بويضات – يرقات – اطوار معدية) من دورة حياة بعض الكائنات النباتية أو الحيوانية مثل بعض الطفيليات كالبلهاريسيا والدودة الكبدية وديدان القناة الهضمية , وكذلك الحشرات مثل البعوض وغيره.
اما التلوث بالنباتات والحيوانات المائية فينتج غالبا نتيجة تغير الانظمة والتراكيب البيئية الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية فتنمو انواع وتتكاثر بدرجة اكبر من اللازم وتطغي علي انواع اخري , أو تختفي انواع كانت موجودة وسائدة في البيئة المائية , وقد يحدث التلوث بالاحياء المائية عندما تنتقل انواع الي مواطن غير مواطنها الاصلية مثل انتقال بعض الانواع الغريبة الغازية خلال ماء توازن ناقلات البترول من اماكن الي اماكن اخري .
وقد تتفاعل الكائنات الحية الموجودة في الماء مع البيئة المائية بدرجة ما تؤدي الي حدوث خلل معين ( عدم اتزان) بهذه البيئات وهو ما يعرف بالتلوث البيولوجي داخل البيئة المائية .
والكائنات الحية المسببة للتلوث البيولوجي منها ما يري بالعين المجردة كبعض الطحالب والنباتات المائية مثلا , ومنها لا يري الا باستخدام المجهر كالبكتريا واغلب الفطريات , والاوليات الحيوانية (البرتوزوا) , ومنها لا يري الا باستخدام الميكرسكوبات الالكترونية لدقة حجمها مثل الفيروسات .
ومن هذه الكائنات ما ينتشر بصورة اكبر من غيره في بيئات معينة ويرجع ذلك الي طبيعة وحجم تلك الكائنات وانتشار أو ندرة اعداؤها الطبيعين بالاضافة الي التنافس بين الكائنات في البيئة الواحدة .فكلما كان الكائن دقيقا كلما كان انتشاره في العديد من البيئات امر سهلا ويتضح ذلك جليا في حالة البكتريا والفيروسات والفطريات التي تنتشر في الماء والهواء والتربة .فمثلا الجرام الواحد من التربة الزراعية قد يحتوي علي اكثر من 200 مليون خلية بكتيرية بجانب 300 الف فطر ومياه الصرف الصحي الخام يحتوي الستتيمتر المعكب منها علي اكثر من مليون خلية بكتيرية والالاف من الفيروسات والطفيليات بصرف النظر عن كون هذه الكائنات ضارة أو نافعة. وياتي علي العكس الاوليات الحيوانية والمراحل المختلفة من دورة حياه العديد من الطفيليات .. ففي هذه الحالة تكون احجام هذه الكائنات كبيرة نسبيا ولها طبيعة حياه مختلفة ولذك فمن الصعب ان توجد هذه الكائنات في الهواء , ولكن وسطها البيئي المفضل هو المياه والتربة الرطبة .
والشكل التالي يبين صور التلوث البيولوجي للبيئة المائية .

الملوثات البيولوجية للبيئة المائية
التلوث بالكائنات الحية الدقيقة
التلوث بالبكتريا
التلوث بالفيروسات
التلوث بالطفيليات
التلوث بالطحالب
التلوث بالكائنات المائية النباتية والحيوانية
التلوث بالنباتات المائية
التلوث بالحيوانات المائية
الكائنات والأنواع الدخيلة
مخطط لصور التلوث البيولوجي للبيئة المائية














التلوث البيولوجي وعلاقته بالتلوث الكيميائي
للتلوث الكيميائي علاقة بالتلوث البيولوجي فالكائنات المائية النباتية والحيوانية والكائنات الدقيقة تتأثر بصورالتلوث الكيميائي الموجودة في البيئة المائية , فالملوثات الكيميائية علي اختلاف صورها وانواعها تؤثر علي نمو وتكاثر وانتشار الكائنات المائية داخل بيئاتها .
وعموما فقد يتداخل التلوث البيولوجي مع التلوث الكيميائي في النقاط الهامة الاتية:
●ان التلوث الكيميائي قد يضيف الي البيئة المائية عناصر جديدة قد تؤدي الي زيادة وانتشار التلوث البيولوجي بالكائنات الدقيقة الحية وبالنباتات المائية , وخير مثال التلوث بالمركبات الفوسفاتية والنتروجينية للمسطحات المائية يعمل علي النمو الزائد للطحالب المائية بصورة قد تؤدي في النهاية الي تحلل الأنهار والبحيرات وموتها بيولوجيا مسببا خللا بيئيا جسيما .
● ان بعض الملوثات الكيميائية العضوية تزيد من تكاثر الكائنات الحية الدقيقة الممرضة وغير الممرضة فالمركبات العضوية القابلة للتحلل بيولوجيا تعد من مصادر الكربون للكائنات الحية الدقيقة الممرضة وغير الممرضة مما قد يسبب تلوثا بيولوجيا للبيئة المائية الموجود فيها الملوثات الكيميائية .
● ان التلوث البيولوجي قد يضيف الي البيئة المائية سموما كيميائية وعناصر ضارة منتجة بالكائنات الحية الدقيقة ( مثل بعض انواع الطحالب ) والتي يؤدي تراكمها وزيادتها الي انتاج عناصرغريبة تحدث خللا بيئيا للبيئة المائية .
● التلوث الكيميائي قد يقلل من عمليات التنقية الذاتية للمسطحات المائية مما قد يؤدي الي تراكم بعض الملوثات والتي قد تزيد من معدلات نمو بعض الكائنات المائية بدرجة قد تسبب تلوثا بيولوجيا واضحا بتلك البيئات.
صورة لأنواع عديدة من الطحالب الموجودة في الأنهار الملوثة















التلوث البيولوجي وعلاقته بالتلوث الفيزيائي
التلوث البيولوجي كما ذكرنا هو تلوث بملوثات حية كالكائنات الدقيقة الممرضة أو بالنباتات والحيوانات المائية الضارة , وتتمثل العلاقة بين التلوث البيولوجي للماء والتلوث الفيزيائي من خلال المظاهرالاتية :
●وجود الملوثات البيولوجية في الماء من شأنها ان تغير من الصفات القيزيائية الطبيعية للماء محدثة تغيرا أو تلوثا فيزيائيا ومن امثلة ذلك تلوث الماء بكميات كبيرة من الطحالب التي تؤدي الي زيادة عكارة الماء وبالتالي تغير وتقلل من نفاذ الضوء خلال طبقات الماء .
●التلوث الفيزيائي للماء مثل التلوث الحراري من شانه ان يؤثر علي الكائنات الحية الموجودة في الماء ومن ثم يؤثر علي الاتزان البيولوجي الموجود به , فالماء الملوث حرارايا قد يعمل علي هجرة بعض الكائنات الي اماكن اخري ملائمة حرارايا , لذا فإن تعرض الأحياء لحرارة عالية سوف يؤدي إلى تغيرات في معدلات التكاثر والتنفس والنمو وقد يؤدي إلى موت هذه الأحياء ويتناسب هذا التأثير مع مقدار الزيادة في درجة الحرارة وفترة التعرض لهذه الحرارة.
● التلوث الفيزيائي للماء بالمخلفات الصلبة مثل المخلفات البلاستيكية غير القابلة للتحلل البيولوجي بشكل خاص ( Nonbiodegradable ) ، والتي لها القدرة على الثبات داخل البيئة ، وهذه المخلفات قد تلتهمها الأسماك الكبيرة فتختنق وتموت ، وبعض شباك الصيد التي تُهمل وتُترك في البحر تتعرض لها الطيور الخواضة فتموت فيها ، أو أنها تعيق حركة الأسماك والكائنات البحرية الأخرى فتهلك فيها.
وتعد الجيوانات والطيور النافقة داخل البيئات المائية من صور التلوث البيولوجي لهذه البيئات.
● التلوث الفيزيائي للماء بالمخلفات الصلبة القابلة للتحلل بيولوجيا او كيميائيا قد تتحلل الي مركبات كيميائية تؤثرعلي الاتزان البيولوجي للبيئة المائية عن طريق تأثيرها علي معدلات النمو والتكاثر للكائنات المائية.
ومن اهم الاسباب التي تؤدي الي انتشار وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة الممرضة في المياه الملوثة بمخلفات الصرف الصحي والصناعي هو صرف مخلفات المستشفيات والمراكز الطبية والعلاجية الي شبكة المجاري العامة دون تعقيم أو تطهير لهذه المخلفات مما يؤدي الي انتشار الامراض المعدية التي تكون المياه الملوثة ناقلة لها.

التلوث البيولوجي وعلاقته بالتلوث الغذائيمن صور التلوث البيولوجي التلوث بالكائنات الحية الدقيقة والتي يمكن ان تسبب تلوثا غذائيا للغذاء الذي يتناوله الانسان عن طريق انتقال الماء الملوث الي الغذاء او دخول هذا الماء في العمليات التصنيعية الغذائية مثل صناعات المشروبات والعصائر والالبان وبالتالي سوف ينتج طعاما ملوثا , وعموما يسبب هذا النوع من التلوث الغذائي كائنات حية ممرضة منها البكتيريا والطفيليات والفيروسات والفطريات وتصل إلى الإنسان عن طريق مصادر الغذاء (الحيوانية والنباتية) وأيضًا يعتبر الإنسان أحد مصادر هذا النوع من التلوث.وتنتج هذه الميكروبات سمومًا ميكروبية ينجم عنها حدوث حالات التسمم الغذائي ويعتبر الغذاء الملوث بالميكروبات من أهم أسباب إصابة الإنسان بالأمراض. وهناك أنواع من البكتيريا تسبب حدوث تسمم الغذاء منها (ستافيلوكوكس والباسيلس والكوليرا والبروسيللا والسالمونيللا والكلوستريديوم) وتكمن خطورة بعض هذه الميكروبات في أنها تفرز سمومًا مقاومة للحرارة ولا يقضى عليها إلا بالتسخين لمدة طويلة ومن أمثلة هذه السموم تلك التي تفرزها بكتيريا ستافيلوكوكس وهي أكثر السموم الغذائية انتشارًا وترجع أساسًا إلى نمو وتكاثر هذا النوع من البكتيريا على الأغذية البروتينية (اللحوم ومنتجاتها، الدواجن، الألبان ومنتجاتها، البيض)، ومن أخطر أنواع البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائى بكتيريا )الكلوسترديديوم) حيث تعيش هذه الميكروبات في معلبات لحوم الأبقار والدواجن والأسماك وبعض الخضروات والفواكه، وقد يتلوث الطعام ببعض أنواع الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد، أما عن الفطريات فيعيش بعضها على الألبان والفول السوداني والحبوب والزبدة وتفرز هذه الميكروبات سمومًا خطيرة تسمى السموم الفطرية أو (ميكوتوكسين) ومن أخطرها سموم يطلق عليها (افلاتوكسين) حيث ثبتت علاقته بالتسبب بالسرطان .




صورة تبين انواع عديدة من
الكائنات الدقيقة المسببة للتلوث الغذائي










أثر التلوث البيولوجي على الكائنات الحية المائية :
للكائنات الحية المائية كالأسماك والصدفيات القدرة على تركيز البكتريا والفيروسات داخل أنسجتها مما يؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض عدة مثل : الإلتهاب الكبدى ، النزلات المعوية ، التيفودية ، والتسمم الغذائى.
كما أن تلوث المجارى المائية بالمخلفات الآدمية التى تحتوى على بويضات الطفيليات يؤدى إلى إستكمال دورة حياه الطفيليات فى العائل الوسيط ( القواقع وغيرها ) فى المياه وخروج الطور المعدى للإنسان أو الحيوان مما يؤدى إلى إنتشار هذه الأمراض ، وعلى سبيل المثال البلهيارسيا ، والدودة الكبدية والهيتروفيس.

أثر التلوث البيولوجي على النبات والحيوان :
رى الخضروات التى تؤكل نيئة بالمياه الملوثة يؤدى إلى تلوثها بمسببات الأمراض وبويضات الطفيليات كالآسكارس وحويصلات الاميبا مما يؤدى إلى إنتشار هذه الأمراض اذا تم آكل هذه الخضروات دون غسيل جيد ، ومن المعلوم أن الدوسنتاريا الأميبية تنتشر في معظم دول العالم 0
كما أن رعى المواشى وخاصة المدرة للألبان فى مزارع يتم ريها بمياه ملوثه أو بسائل المجارى يؤدى إلى اصابة الحيوانات بالامراض ثم تنتقل العدوى إلى الألبان ثم الإنسان.
اصابة الحيوانات بالامراض الطفيلية الناتجة عن تلوث الموارد المائية بيولوجيا بهذه الطفيليات الممرضة يؤدي الي نفوق الكثير هذه الحيوانات مما يسبب خسارة اقتصادية كبيرة للثروة الحيوانية في العديد من يلدان العالم وخاصة البلدان النامية .


المصادر
1- التلوث البيولوجي للبيئة المائية أحمد احمد الدار العلمية للنشر 2008.
2- التلوث الفيزيائي والكيميائي للبيئة المائية أحمد السروي الدار العلمية للنشر والتوزيع 2007 .
3- أساسيات علم البكتريا د. يسري صالح 2005 .
مقدمه لسيادتكم
أحمد أحمد السروي
استشاري معالجة مياه

المعالجة الفيزيائة والكيميائية لمياه الصرف

المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف
تعد مياه الصرف الصحي أحد انواع المياه الملوثة الناتجة عن أنشطة الأنسان المختلفة واستعمالاته المتعددة للماء في كثير من الاغراض . اذا تحمل مياه الصرف الكثيرمن الملوثات المتخلفة عن النشاطات الانسانية .
والتي يجد الانسان يتخلص منها من خلال شبكات مياه الصرف كوسيلة سهلة وسريعة للتخلص من الفضلات . وهذه الملوثات الموجودة في مياه الصرف لابد من التعامل معها بحرص من أجل سلامة البيئة وصحة الانسان وسلامة الكائنات الموجودة معه في بيئته .
ومياه الصرف مرتبطة ارتباطا وثيقا بتلوث المياه والتربة , ولهذا فانه من الضروي والحتمي معالجة مخلفات مياه الصرف والمخلفات السائلة عموما معالجة متكاملة , حتي لا تصل تلك المخلفات الي مصادر المياه سواء استخدمت هذه المياه في أغراض منزلية أو ترفيهية أو في الزراعة .
ويجب ان تكون عملية معالجة وتنقية مياه الصرف والتخلص من المياه المعالجة والأستفادة منها عملية منظمة تراعي فيها جميع الظروف البيئية والاجتماعية والانسانية
وتعد معالجة مياه الصرف معالجة جيدة وفعالة هي من أهم وسائل وطرق حماية البيئة المائية والارضية من التلوث اذ توفر المعالجة العلمية الصحيحة التخلص الامن والصحيح لهذه المياه واعادة تدويرها بامان داخل المنظومة البيئية وتحقق سلامة الأنسان والحفاظ علي بيئته وصحته.
ومن هذا المنطلق جاء موضوع هذا الكتاب الذي يتناول عمليات المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف باسلوب علمي شارحا لكثير من نظم المعالجة الحديثة لمياه الصرف والرواسب الصلبة (الحمأة) الناتجة عن عمليات المعالجة , ووسائل التحكم في وحدات المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف , ومبينا ﺇدارة مياه الصرف المعالجة والمجالات المختلفة لاستخدام مياه الصرف المعالجة والاستفادة منها.
بالاضافة الي تناول موضوع هام وهو قواعد السلامة والامن داخل محطات معالجة مياه الصرف.

وكان تناولنا لهذا الكتاب تناولا علميا مبسطا دون الاخلال بالمادة العلمية مع ذكر كثير من التطبيقات والامثلة العملية والمسائل مما ييسر علي القارئ سبل الالمام باهم نظريات واسس معالجة مياه الصرف والتحكم في تشغيل محطات المعالجة . وبما يعود بالفائدة علي جميع العاملين في هذا المجال من المهندسين والباحثين والفنيين .
واني ارجو من الله عزوجل ان يجد طلاب الهندسة والعلوم بالجامعات العربية في هذا الكتاب ما يفيدهم ويعينهم في دراساتهم العلمية والعملية وان يجدوا فيه تيسيرا في الاستيعاب والتحصيل دون اجهاد .
والي زملائي الكيمائيين والمهندسين والفنيين العاملين في مجالات معالجة المياه راجيا ان يجدوا في هذا الكتاب برغم تواضع محتواه ما يمكنهم لمزيد من الجهد والاجتهاد لرفع مستوي مشاريع معالجة المياه في مصر والعالم العربي .
كما ارجو الله سبحانه وتعالي ان يكون كتابي هذا اسهاما متواضعا في نشر الاهتمام بالعلم في بلادنا , حيث ان المكتبة العربية بحاجة ماسة الي كتاب عربي علمي يجذب القارئ للاستزادة والتوسع في العلوم الاساسية والهندسية , وان يكون حافزا لمزيد من اصدار ونشر كثير من الكتب العلمية والتراجم باللغة العربية اسهاما منا في نشر الثقافة العلمية في بلادنا التي هي في امس الحاجة للتقدم العلمي والتقني.
وقد تم اعداد الكتاب في ثمانية ابواب :-
الباب الاول مياه الصرف الصحي
الباب الثاني عمليات المعالجة الفيزيائية لمياه الصرف
الباب الثالث عمليات المعالجة الكيميائية لمياه الصرف
الباب الرابع المعالجة الفيزيائية والكيميائية للرواسب الصلبة (الحمأة)
الباب الخامس تطبيقات عمليّات المعالجة
الباب السادس ﺇدارة مياه الصرف المعالجة
الباب السابع التحكم في وحدات المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف
الباب الثامن قواعد السلامة والامن داخل محطات معالجة مياه الصرف الصحي
ثم قاموس المصطلحات العلمية والملاحق المراجع العربية والاجنبية.

الباب الاول
وهو خاص عن مياه الصرف , مستعرضا دورة الماء علي سطح الارض والدورة الأصناعية ودورة استهلاك الماء ثم مبينا مصادر المخلفات السائلة المختلفة وأنظمة الصرف الصحي المختلفة وشارحا بالتفصيل مكونات المخلفات السائلة والخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لمياه الصرف بالاضافة الي خيارات التخلص من مياه الصرف والاثار البيئية لصرف مياه الصرف الغير معالجة.
الباب الثاني
وهو يتناول بالشرح والتفصيل عمليات المعالجة الفيزيائية لمياه الصرف مثل عمليات التصفية والطحن والتفتتيت ومعادلة التدفق وتجانس مياه الصرف وحجز الرمال والحصي والترسيب بالجاذبية الابتدائي والثانوي والترشيح مع ذكر انواع المرشحات الرملية والمرشحات ذات الوسط الحبيبي وعملية التعويم وأنواعها وتقنية المعالجة الثلاثية المتقدمة مثل تقنية التناضح العكسي بالاضافة الي ألانظمة الطبيعية لمعالجة مياه الصرف.
ويذكر الباب كثير من العوامل المؤثرة علي بعض العمليات الفيزيائية لمعالجة مياه الصرف كالعوامل المؤثرة علي الترسيب بالجاذبية ومميزات وأقتصاديات بعض انظمة المعالجة .
الباب الثالث
وهو يتناول بالشرح عمليات المعالجة الكيميائية لمياه الصرف مثل عمليات الترسيب الكيميائي وﺇزالة كل من الفسفور والعناصر الثقيلة بالطرق الكيميائية كالترسيب الكيميائي , وشرح عمليات اخري كالامتزاز بالكربون المنشط وتطبيقاته في مياه الصرف, وعمليات التطهير بالمواد الكيميائية مثل التطهير بالكلور وعمليات نزع الكلور.
الباب الرابع
يتحدث عن المعالجة الفيزيائية والكيميائية للرواسب الصلبة(الحمأة) الناتجة عن معالجة وتنقية مياه الصرف مثل العمليات التمهيدية لتجهيز الحمأة للمعالجة والتثبيت و العمليات الفيزيائية والكيميائية لمعالجة الحمأة والتي تشمل عمليات تكثيف وتكييف وتثبيت وتجفيف وتطهير الحمأة بالاضافة الي طرق التخلص من الحمأة واساليب استخدامها.
الباب الخامس
وهو يتناول تطبيقات عمليّات معالجة مياه الصرف وهذه التطبيقات تشمل المعالجة التقليدية كالمعالجة التمهيدية والابتدائية والثانوية والثلاثية لمياه الصرف والطرق الغير تقليدية كالمعالجة اللامركزية لمياه الصرف وطرق معالجة الحمأة مع اعطاء مثال تطبيقي عملي لاحد مشاريع معالجة مياه الصرف. وهذا بالاضافة الي ذكر مميزات وعيوب بعض طرق المعالجة.
الباب السادس
وهو يتناول بالشرح مجالات استخدام مياه الصرف المعالجة مثل استخدام المياه المعالجة في الري والزراعة واستصلاح الاراضي الجديدة والانشطة الترفيهية وأستخدامها في تغذية طبقات المياه الجوفية والاستخدامات الصناعية كمصدر من مصادر مياه الشرب . وتطرق الباب الي معالجة واعادة استخدام المياه الرمادية ومميزاتها ومحاذير استخدامها والاتجاهات والاهتمامات الجديدة لاعادة أستخدام مياه الصرف.
الباب السابع
وهو خاص بشرح طرق التحكم في وحدات المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف ودور كل من المتابعة المستمرة لكافة القياسات داخل المحطة و الاختبارت المعملية وكيفية تحديد كفاءة وحدات المعالجة الفيزيائية والكيميائية عن طريق النتائج المعملية بالاضافة الي أجهزة التحكم المستخدمة في منشآت معالجة مياه الصرف.
الباب الثامن
هذا الباب يتناول موضوع هام وهو قواعد السلامة والامن داخل محطات معالجة مياه الصرف الصحي حيث يوضح المخاطر المحتملة في محطات مياه الصرف الصحي مثل المخاطر البيولوجية ومخاطر المواد الكيميائية ومخاطر الخزانات ومخاطر بعض الغازات السامة كبريتيد الهيدروجين وغاز الكلور ومخاطر الكهرباء.هذا بالاضافة الي ذكر كثير من طرق الوقاية لهذه المخاطر والأقلال من اثارها .

وفي النهاية قاموس للمصطلحات العلمية التي وردت بهذا الكتاب ثم المراجع العربية والاجنبية .

الكتاب متوفر لدي
الدار العلمية للنشر
19 شارع 26 يوليو –وسط البلد – القاهرة - مصر
ت/ف 25750819


استشاري احمد السروي

الثلاثاء، 29 يوليو 2008

موضوع المياه والصرف

الماء ... معجزة من معجزات الخالق، أودع فيها أسراره فصار ذا خصائص فريدة ،احتار في فهمها العلماء فعكف كثيرا منهم علي دراستها وتحليلها.
الماء هو أكثر المواد وجوداً على الأرض، حيث يغطى أكثر من ثلاثة أرباع الكرة الأرضية. فالماء يملأ المحيطات والبحار والأنهار، ويوجد في الهواء، حتى باطن الأرض به ماء. وبدون الماء لا توجد حياة؛ فالماء يدخل في تركيب كل كائن حي، فيزن ما يقرب من ثلثي جسم الأنسان، وثلاثة أرباع جسم الطائر، وأربعة أخماس ثمار الفواكه.
والأنسان يعتمد على الماء في حياته كلها، في مشربه، ومطعمه،ونظافته، وري زرعه، واستصلاح أراضيه، وإدارة وتشغيل مصانعه، وتوليد الطاقة. وتزداد حاجة الأنسان إلى الماء كل يوم، فكل عام يزداد التعداد، وتزداد معه الحاجة للماء.
إن احتياجنا للماء في زيادة مستمرة، وفي كل عام يزداد عدد سكان العالم، كما أن المصانع تُنتج أكثر فأكثر وتزداد حاجتها إلى الماء. نحن نعيش في عالم من الماء، ولكن معظم هذا الماء ـ حوالي 97% منه ـ يوجد في المحيطات. وهو ماء شديد الملوحة إذا ما استُعمل للشرب أو الزراعة أو الصناعة. إن نسبة 3% فقط من مياه العالم عذبة. وهذا الماء غير متوفر بيسر للناس إذ قد يكون محجوزًا في المثالج والأغطية الثلجية. وبحلول عام 2000م تضاعف أحتياج العالم للماء العذب عما كان عليه في ثمانينيات القرن العشرين، ولكن ستبقى هناك كميات كافية منه تلبي احتياجات البشر

وتصرف المدن والمصانع فضلاتها في البحيرات والأنهار، وهي بذلك تلوث المياه، ثم يعود الناس بعد ذلك للبحث عن مصادر جديدة للماء. وقد يحدث نقص في الماء حينما لا تستثمر بعض المدن مصادرها المائية على الوجه الأمثل. فقد تمتلك كميات كبيرة من المياه ولكنها تفتقد خزانات المياه الكافية وأنابيب توزيع المياه التي تفي باحتياجات الناس. وكلما ازداد احتياجنا للماء مرات ومرات، وجبت علينا الاستفادة أكثر فأكثر من مصادر مياهنا. وكلما تعلمنا أكثر عن الماء ازدادت مقدرتنا على مواجهة تحدي نقصان المياه.
وهنا دعت الحاجة العلماء الي البحث عن طرق وتقنيات حديثة لتنقية ومعالجة المياه من اجل توفير المياه النقية لشرب واستعمال الانسان علي الارض . فالتلوث مرتبط بزيادة النشاط الصناعي والتجاري , فكلما زاد نشاط الانسان الصناعي والتجاري زادت معه فرص تلوث المصادر المائية بالملوثات المختلفة ومن ثم زادت الحاجة الي طرق غير تقليدية لتنقية الماء من الملوثات الجديدة التي يصعب تنقيتها بالطرق التقليدية .فظهرت تكنولوجيات جديدة وطرق حديثة مبتكرة لمعالجة وتنقية الماء .






وتعد مياه الصرف الصحي أحد انواع المياه الملوثة الناتجة عن أنشطة الأنسان المختلفة واستعمالاته المتعددة للماء في كثير من الاغراض . اذا تحمل مياه الصرف الكثيرمن الملوثات المتخلفة عن النشاطات الانسانية .
والتي يجد الانسان يتخلص منها من خلال شبكات مياه الصرف كوسيلة سهلة وسريعة للتخلص من الفضلات . وهذه الملوثات الموجودة في مياه الصرف لابد من التعامل معها بحرص من أجل سلامة البيئة وصحة الانسان وسلامة الكائنات الموجودة معه في بيئته .
ومياه الصرف مرتبطة ارتباطا وثيقا بتلوث المياه والتربة , ولهذا فانه من الضروي والحتمي معالجة مخلفات مياه الصرف والمخلفات السائلة عموما معالجة متكاملة , حتي لا تصل تلك المخلفات الي مصادر المياه سواء استخدمت هذه المياه في أغراض منزلية أو ترفيهية أو في الزراعة .
ويجب ان تكون عملية معالجة وتنقية مياه الصرف والتخلص من المياه المعالجة والأستفادة منها عملية منظمة تراعي فيها جميع الظروف البيئية والاجتماعية والانسانية
وتعد معالجة مياه الصرف معالجة جيدة وفعالة هي من أهم وسائل وطرق حماية البيئة المائية والارضية من التلوث اذ توفر المعالجة العلمية الصحيحة التخلص الامن والصحيح لهذه المياه واعادة تدويرها بامان داخل المنظومة البيئية وتحقق سلامة الأنسان والحفاظ علي بيئته وصحته.

من هنا اخترت ان انشي مدونة تختص بعالم المياه والصرف وتحتوي علي كثير من المعلومات الهامة بموضوعات المياه وخصائصها ومعالجتها وتنقيتها وبالنسبة لمياه الصرف انواعها واخطارها وطرق تنقيتها ومعالجتها من خلال التقنيات الحديثة مرحبا بالتواصل وابداء الاراء وتبادل الخبرات في هذا المجال باللغة العربية .


واحب اولا ان اتشرف بتقديم نفسي لسيادتكم حيث انني حاصل علي بكالوريوس العلوم من كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1992 تخصص الكيمياء.

*حصلت علي دبلوم الدراسات العليا في الكيمياء التحليلية من جامعة عين شمس عام 1998م
* حصلت علي دراسات متخصصة في معالجة المياه بالجامعة الامريكية بالقاهرة عام 2002م
* اقوم الان بدراسة الماجستير في العلوم البيئية في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري .
* كما انني اعمل منذ اكثر من 15 عاما في مجال معالجة المياه والصرف والبيئة في عدة شركات بمصر والمملكة العربية السعودية في وظائف عدة .

* كما قمت بنشر ثمان كتب في مجال معالجة المياه ومجال البيئة وأعددت العديد من الدراسات الخاصة بتلك المجالات وكتبت العديد من المقالات العلمية في مجلة عالم الكيمياء ومجلة عالم المياه العربي , بالاضافة الي عشرات المقالات علي الانترنت في مجال معالجة المياه والعلوم البيئية .

الكتب المنشورة لي
- قمت بنشر اول كتاب لي وموضوعه معالجة مياه الصرف الصحي وتشغيل المحطات في دار الكتب العلمية فبراير 2004.
- قمت بنشر ثاني كتاب لي وموضوعه معالجة مياه الصرف الصناعي في دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع يناير 2005 .
- قمت بنشر ثالث كتاب لي وموضوعه المعالجة البيولوجية لمياه الصرف في الدار العلمية للنشر والتوزيع يناير 2006
- قمت بنشر رابع كتاب لي وموضوعه التلوث الفيزيائي والكيميائي للبيئة المائية اكتوبر عام 2006 ( فاز هذا الكتاب بجائزة نادي الاهرام للكتاب لهذا العام).
- قمت بنشر خامس كتاب لي وموضوعه الماء والأنسان والكون يناير 2007 .
- قمت بنشر سادس كتاب لي وموضوعه الكيمياء البيئية في الدار العالمية للنشر والتوزيع يوليو 2007 .
- قمت بنشر سابع كتاب لي وموضوعه المعالجة الفيزيائية والكيميائية لمياه الصرف في الدار العالمية للنشر والتوزيع يناير 2008 .
- قمت بنشر ثامن كتاب لي وموضوعه الملوثات المائية في دار الكتب العلمية يوليو 2008


املا في التعاون البناء لخدمة قضايا البيئة في مصر.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام,,,,,,,,

مقدمه لسيادتكم
أحمد أحمد السروي
استشاري معالجة مياه